الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الفنان نافع العلاني في أوبيرات "لمدينة"

نشر في  21 جوان 2016  (15:37)

"لمدينه" عرض فني ضخم من نوع "الأوبيرات" يرتكز بالأساس على الغناء والموسيقى والرقص والتمثيل مصحوب بمعزوفات ووصلات غنائية تبين تطور الأغنية التونسية الحضارية بداية من سنة 1900 مصاحبة بلوحات راقصة ترسم فترة تاريخية ما و معبرة عن مضمون الاغنية.

هكذا يقدم الفنان نافع العلاني هذا العمل الجديد الذي سيتابعه الجمهور بداية من الموسم الفني القادم وينقسم العرض إلى ثلاث فصول كبيرة يدوم كل فصل منها حوالي خمسة وعشرون دقيقة مقسمة على لوحات عديدة ويتضمن كل جزء منها على انتاج موسيقي من الانتاج الخاص وقد خصص الفصل الأخير للأغاني الجديدة وهي من إنتاج وتلحين الفنان نافع العلاني وغناء الفنان نافع العلاني والفنانة التونسية الشابة ويسير العرض بنسق متصاعد وعلى إيقاع وحركة الراقصين برؤية إخراجية جديدة تمضيها أمال علوان.

الفصل الأول من هذه الأوبيرات يضم مجموعة من الأغاني القديمة أغلبها غير مسموعة وجلها أغان ليهود تونسيين ولجاليات أجنبية كانت تقطن بتونس وهي تبرز المخاض الذي كانت تعيش فيه تونس أيام الحرب ضد المستعمر، إلى جانب الفقر وبحث التونسي عن هويته الحقيقية وسط تداخل الأنماط الموسيقية والتلاحق الحضاري الذي كانت تمر به البلاد إلى حد الابتذال في بعض الأحيان.

ويختتم هذا الفصل بأغنية عن مدينة حلق الوادي التي كانت تزخر في تلك الفترة باليهود وتقام فيها الحفلات ولقربها من بلاط الحكم الملكي . أوبيرات " لمدينة" بفصولها الثلاث ستقدم بانوراما غنائية مترابطة في الزمن والأحداث ليسجل بذلك فريق هذا العمل بادرة هي الأولى في مجال الأوبيرات الغنائية التي نفتقدها على الساحة الفنية في تونس.